40, Rue des hôpitaux, 1er étage N° 5
(En face pavillon 28 - hôpital Ibnou Rochd )
Casablanca - Tél: 05 22 22 03 03

الإقلاع عن التدخين في رمضان يتطلب استعداد

- التدخين السبب الرئيسي في تعفنات القصبة الهوائية المنتشرة بشكل كبير
- الطبيب يدرس سلوك كل مدخن ليقدم له الوصفة المناسبة التي سيحقق من خلالها الهدف
- المشي 30 دقيقة يوميا والإكثار من شرب الماء يساعد على الإقلاع عن التدخين

هل صحيح أن رمضان فرصة مناسبة للإقلاع عن التدخين؟
يعد التدخين السبب الرئيسي في الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، مثل الرئة، والسبب الرئيسي في تعفنات القصبة الهوائية المنتشرة بشكل كبير في المغرب، والتي غالبا ما تصيب الرئة. كما أن التدخين يقلل مناعة الجهاز التنفسي، إذ تعجز خلايا المدخن عن القيام بدورها ، إلى جانب التسبب في قصور في التنفس. وغالبا ما ينصح الأخصائيون المدمنين على التدخين باستغلال شهر رمضان للتخلص من السجائر، باعتبار أنه خلال هذا الشهر، يتوقف الشخص عن التدخين لمدة طويلة، تصل إلى 14 ساعة، الأمر الذي لا يقوى عليه المدخن في الأيام العادية.

كيف يمكن مساعدة المدخن على التوقف عن التدخين في رمضان؟

قبل كل شيء، لابد أن يستعد المدخن نفسيا للأمر، والاستفادة من الحملات التي تطلق خلال شهري شعبان ورمضان، الهادفة إلى تحفيز المدخن على اتخاذ خطوة الإقلاع عن التدخين، سيما أنه استطاع مقاومة التبغ من الفجر إلى المغرب. وعند توفر الإرادة القوية نساعد المدمن على التدخين بإعطائه بعض الأدوية، سيما الذين عانوا الاكتئاب والقلق خلال مرحلة الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى لاصقات تحتوي على النيكوتين بنسبة قليلة. من جهة أخرى، فطرق الإقلاع عن التدخين تختلف من شخص إلى آخر، باعتبار أن التدخين في حد ذاته سلوك شخصي، يختلف حسب الأجواء التي يشعل فيها المدخن سيجارته والأماكن التي يخصصها لذلك، وأيضا كمية النيكوتين التي يدخلها إلى جسده. والطبيب يدرس سلوك كل مدخن ليقدم له الوصفة المناسبة التي سيحقق من خلالها الهدف.

ما النصيحة التي يمكن أن تقدمها للمدخنين الذين يسعون إلى التوقف عن الأمر؟

لابد أن يتسلحوا بإرادة قوية وأن يستعد نفسيا للأمر. وخلال رمضان لابد من ممارسة الرياضة، على الأقل ممارسة المشي 30 دقيقة يوميا، إلى جانب الإكثار من شرب الماء، الأمر الذي يريحه نفسيا وبالتالي يساعده على الإقلاع عن التدخين. كما يمكن أخذ بعض الأدوية حسب سلوك المدخنين، إذ أنها توجد على شكل أقراص ولصاق وعلكة... بعض الأشخاص، ومباشرة بعد أذان المغرب يدخنون، باعتبار أنهم «مقطوعين» من النيكوتين، كيف يمكن تجاوز ذلك؟

للأسف هذا ما يقدم عليه العديد من المدخنين، إذ لابد من إشباع الجسم من المكونات الغذائية الضرورية له، وأن يتفادوا إدخال النيكوتين إلى الجسم، مباشرة بعد الإفطار. وأشدد على ضرورة تغيير سلوك المدخن خلال رمضان، لرفع نسبة نجاح خطوة الإقلاع عن التدخين. عليه أن يدخل إلى برنامج حياته اليومية مجموعة من الأنشطة، التي من الممكن أن تبعده عن التدخين، حتى يتمكن من الإقلاع عنه.

وهل فعلا يتأثرالمدخن عند الإقلاع عن التدخين ويصير «مقطوع»؟

يمكن أن يتأثر بشكل كبير، باعتبار أن الجسم لا يدخل النسبة التي كان يدخلها خلال الأيام العادية، ويصير شديد الانفعال، وبعض الأحيان يصير عدوانيا، لكن الأمر يرتبط بسلوك المدخن، إذ أنه في بعض الحالات يتطلب استشارة طبيب نفساني من أجل التخلص من التوتر التي يتسبب فيها الإقلاع عن النيكوتين لمدة طويلة.